الاسم : محمد ابو الخير
من صيدا الى الدامور وصولا الى منتقى النهرين
صعودا الى الجبل اي منطقة
الشوف في لبنان
و هي من اجمل المناطق السياحية نظرا لما تجمعه من
المعالم الاثرية والمناظر الطبيعية الخلابة والطقس المعتدل صيفا و
البارد شتاء ، فكانت رحلتي مع العائله متجه نحو زيارة بيت الدين و قصر موسى ، فعند وصولنا الى بيت الدين
لم
نستطع الدخول و عند سؤالي لاحد افراد الجيش الذي كان متواجد هناك لما الجيش منتشر
هنا ، اجاب : إن رئيس الجمهوريه اللبنانيه ميشال سليمان كل صيف ياتي الى بيت الدين
لاخذ الراحه ، عند اذن اعتقدت ان سبب عدم الدخول هو رئيس الجمهوريه ،فتجهت انا و
عائلتي مباشرة الى قصر موسى .

و عند وصولي إلى قصر موسى المعماري
حيث يعد تحفة فنية يؤمـه الزوار ، بمجرد وصلت الى مدخل القصر بموجبي ان اشتري
تذكرة دخول و سعر التذكرة 10$ للشخص
الواحد ، نقطة البداية كانت في
القاعة المتحركة الكبرى للقصر ـ في الطابق الثاني وعلى مستوى طريق عام دير القمر
بيت الدين ، بدأت نظراتي تتمايل لان هذه القاعه تتضمن التراث اللبناني الاصيل فعند
الوهله الاولى شعرت بالخوف لان هذه الاشخاص التى جسدها موسى من دمى مصنوعه من الشمع و التى تعود العوائل اللبنانية القديمة التى تتحرك على الماء ،
و هنا في الطابق نفسه رأيت العديد من
الاعمال اليدويه القديمه مثل صنع الخزف ،غزل الصوف، و نفخ النار في الكور، خياطة
الالبسه ، دق الكبة في الجرن ، و اللافت المضحك ان قصر فيه الوحدة الوطنية بكل فئاته
وطوائفه ونزعاته ، الذي اليوم ينقصه هذا الشعور ، عندما رأيت رجل دين مسلم وبقربه
رجل دين مسيحي ، و اجمل ما رأيته هو عندما جسد مدرسته و تلامذته و استاذه الذي كان
يضربه و يسخر منه عندما كان يحلم ببناء قصر له ، و ايضا لفتني النظر بان هذا القصر
متمسك بكل شيئ قديم عندما رأيت في الطابق الاسفل امراة تجرش الحبوب على جاروشة ، وهناك رجلاً يحمّص البن وابو
العبد البيروتي يسحب نفس النرجيلة. ورأيت
بعيداً مزارع يسقي الزهور بواسطة الحمار و هذا يدل ان الحياة القديمه كانت
تعتمد على الحيوانات مثل البقر و الثور و الحصان ، وكل هؤلاء يتحركون وكأنني امام
أشخاص أحياء لا ينقصهم سوى النطق و من الحياة البدائيه الى القاعات المخصصة لعرض
الأسلحة القديمة من العصر
العثماني حتى الاحتلال الفرنسي للبنان حيث نبهرت بهذه المجموعه الجميله بتنوع
الاسلحه بين الثقيله و الخفيفه ، عند انتهاء جولتي داخل القصر خرجت لكي اتمتع بغابات الصنوبر الشاهقة التي تحيط
موقعه الاستراتيجي الذي يقصده السياح للتمتع بالمناظر الخلابة والطبيعية ، وفي
طريقي الى صيدا و وصولي الى صيدا و بعد مرور يومين من رحلتي و حتى اليوم باتت هذه
المناظر المنحوته مزروعه في ذاكرتي .
No comments:
Post a Comment