سحر شبايطة
إن صيدا الحاضرة هي وريثة صيدون الفينيقية، تضم معالم تاريخية وأثرية واسواق
قديمة، فهي تحتفظ برونقها التاريخي والتراثي.
لصيدا الجنوبية رمزا أثريا بناه
الصيلبين على جزيرة صخرية صغيرة فوق معبد فينيقي قديم كما ان لكل مدينة رمزا خاصا
بها فالقلعة البحرية هي رمزا لصيدا
الحاضنة للتراث والاثار والمعالم كما الاسواق.
في جولتي
لمدينة صيدا البحرية ودخولي الى ارقى الاماكن الاثرية، وهي قلعة صيدا لاكتشاف
القليل والكثير عن هذه القلعة. في البداية
كان الامر صعب لاكتشاف القلعة وما بداخلها دون دليل سياحي لانها تمتلك تاريخ عريق
من حضارة وفن وبناء.
فبدأت التجول
داخل داخل القلعة لقد لامست جدرانها ولحجارها، رايت السور الجميل الذي كان يحكى
عنه ايام الدراسة الابتدائية، وايضا البرجان احدهم من الناحية الشرقية والثاني من
الجهة الغربية .
في الناحية
الشرقية بدات اقدامي تدوس ارضها بين عدة
بوابات، فشعرت بكل شي قديم ومشيت داخل القلعة ركضت مسرعة على الدرج لارى البحر
والمراكب والصيادين من الاعلى، لكن لفت انتباقي ذلك المسجد القديم المهدم، فكم هي
جميلة اثارنا ومعالمنا، لقد جسدت مدينة صيدا بتلك الاسوار والبرج والمسجد وحتى
الاحجار والبوابات.
فلم تنتهي
جولتي هنا، بل انتقلت الى القسم الغربي من القلهة اصبحت انفعالاتي تزداد بفرح
وتامل وافتخار بمثل هذه القلعة، تجولت وتجولت داخل هذا القسم حيث فيه عدة غرف وقفت
عى شبابيكها المطلة عى البحر متاملة. فبعد تامل عميق صعدت الى سطح القلعة للاستراح
قليلا بينما هناك اشخاص يكتشفون ويتاملون القلعة.
وجاء الوقت
للعودة، مما امضيت وقتا اكثر من رائعا بين احجار القلعة وكل ما حولها. لكن العجيب والغير مستحب في هذه القلعة كما هو الحال بالنسبة لباقي المواقع
الاثرية في المدينة والبلد بشكل عام اذ ان الدخول
ليس مجانا ، رغم ان رسم الدخول بسيط جدا، لكن ما يجب ان تفعلها بلدياتنا هو الدخول
مجانا لسائحين والمواطنين لانها ليست
املاك خاصة بل هي ملك الشعب.
قلعة صيدا
المطلة على البحر والميناء والاسواق وايضا خان الافرنج الذي هو من اعظم الاماكن
الاثرية المتبقة، فكل ذلك يشكل بانوراما جميلة مطلة على قلعة صيدا البحرية.
No comments:
Post a Comment